كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



أخبرنا أبو زكريا الحري قال: أخبرنا أبو حامد الأعمشي قال: حدّثنا علي بن حشرم قال: حدّثنا الفضل بن موسى، عن رجل قد سمّاه قال: كان عند الحجّاج بن يوسف منجّم، فأخذ الحجّاج حصيّات بيده قد عرف عددها فقال للمنجّم: كم في يدي؟ فحسب، فأصاب المنجّم، ثمّ اعتقله الحجّاج فأخذ حصيات لم يعددهنّ، فقال للمنجّم: كم في يدي؟ فحسب، فحسب، فأخطأ ثمّ حسب أيضًا، فأخطأ، فقال: أيّها الأمير أظنّك لا تعرف عددها في يدك.
قال: فما الفرق بينهما؟ قال: إنّ ذاك أحصيته فخرج من حدّ الغيب، فحسبت فأصبت، وإنّ هذا لم تعرف عددها، فصار غيبًا، ولا يعلم الغيب إلاّ الله عزّ وجل. {بَلِ ادارك} اختلف القرّاء فيه، فقرأ ابن عباس بلى بإثبات الياء {ادارك} بفتح الألف وتشديد الدال على الاستفهام.
روى شعبة عن أبي حمزة قال: قال لي ابن عبّاس: في هذه الآية: {بَلِ ادارك عِلْمُهُمْ فِي الآخرة} أي لم يدرك، قال الفرّاء: وهو وجه جيّد كأنّه يوجّهه إلى الاستهزاء بالمكذّبين بالبعث، لقولك للرجل تكذّبه: بلى لعمري لقد أدركت السلف فأنت تروي ما لا تروي، وأنت تكذّبه. وقرأ الحسن ويحيى بن وثاب والأعمش وشيبة ونافع وعاصم وحمزة والكسائي {بَلِ ادارك} بكسر اللام وتشديد الدال أي تدارك وتتابع {عِلْمُهُمْ فِي الآخرة} هل هي كائنة أم لا؟ وتصديق هذه القراءة أنّها في حرف أُبي أم تدارك {عِلْمُهُمْ فِي الآخرة} والعرب تضع بل موضع أم، وأم موضع بل إذا كان في أوّل الكلام استفهام كقول الشاعر:
فوالله ما أدري أسلمى تغوّلت ** أم البوم أم كلٌّ إلي حبيب

أي بل كلٌّ إليّ حبيب، ومعنى الكلام هل تتابع علمهم بذلك في الآخرة، أي لم يتتابع فصل وغاب علمهم به فلم يبلغوه ولم يدركوه؛ لأنّ في الاستفهام ضربًا من الجحد، وقرأ أبو جعفر ومجاهد وحميد وابن كثير وأبو عمرو {بَلِ ادارك} من الادّراك أي لم يدرك علمهم علم في الآخرة، وقال مجاهد: معناه يدرك علمهم في الآخرة ويعلمونها إذا عاينوها حين لا ينفعهم علمهم لأنّهم كانوا في الأنبياء مكذّبين، وقيل بل ضلّ وغاب علمهم في الآخرة فليس فيها لهم علم، ويقال: اجتمع علمهم في الآخرة أنّها كائنة وهم في شكّ من وقتهم.
{بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِّنْهَا بَلْ هُم مِّنْهَا عَمُونَ} أي جهلة واحدها عمي، وقرأ سليمان بن يسار وعطاء بن يسار غير مهموزة، وقرأ ابن محيض {بل أءدّرك} على الاستفهام، أي لم تدرك، وحمل القول فيه أنّ الله سبحانه أخبر رسوله صلى الله عليه وسلم أنّهم إذا بعثوا يوم القيامة استوى علمهم بالآخرة وما وعدوا فيه من الثواب والعقاب، وإنْ كانت علومهم مختلفة في الدنيا وإنْ كانوا في شكّ من أمرها بل جاهلون به.
وسمعت بعض العلماء يقول في هذه الآية: إنّ حكمها ومعناها لو ادّارك علمهم في ما هم في شكّ منها حيث هم منها عمون على تعاقب الحروف.
{وَقَالَ الذين كفروا} يعني مشركي مكة {أَإِذَا كُنَّا تُرَابًا وَآبَآؤُنَآ أَإِنَّا لَمُخْرَجُونَ} من قبورنا أحياء {لَقَدْ وُعِدْنَا هذا} البعث {نَحْنُ وَآبَآؤُنَا مِن قَبْلُ} وليس ذاك بشيء {إِنْ هذآ إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأولين} أحاديثهم وأكاذيبهم التي كتبوها.
{قُلْ سِيرُواْ فِي الأرض فَاْنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ المجرمين وَلاَ تَحْزَنْ} على تكذيبهم إيّاك عنك {وَلاَ تَكُن فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ} نزلت في المستهزئين الذين أقسموا بمكّه وقد مضت قصتّهم.
{وَيَقُولُونَ متى هذا الوعد إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ قُلْ عسى أَن يَكُونَ رَدِفَ لَكُم} أي دَنا وقرب لكم، وقيل: تبعكم.
قال ابن عباس: حضركم، والمعنى: ردفكم، فأدخل اللام كما أُدخل في قوله: {لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ} [الأعراف: 154] و{لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ} [يوسف: 43] وقد مضت هذه المسألة.
قال الفرّاء: اللام صلة زائدة كما يقول تقديرها به ويقدر له {بَعْضُ الذي تَسْتَعْجِلُونَ} من العذاب فحلّ بهم ذلك يوم بدر {وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى الناس ولكن أَكْثَرَهُمْ لاَ يَشْكُرُونَ وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ} تخفي {صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ وَمَا مِنْ غَآئِبَةٍ} أي مكتوم سرّ وخفيّ أمر، وإنما أدخل الهاء على الإشارة الى الجمع.
{فِي السماء والأرض إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ} وهو اللوح المحفوظ.
{إِنَّ هذا القرآن يَقُصُّ على بني إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الذي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} من أمر الدين {وَإِنَّهُ} يعني القرآن {لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤمِنِينَ إِن رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُم} أي بين المختلفين في الدين يوم القيامة {بِحُكْمِهِ وَهُوَ العزيز} المنيع فلا يردّ له أمر {العليم} بأحوالهم فلا يخفى عليه شيء.
{فَتَوَكَّلْ عَلَى الله إِنَّكَ عَلَى الحق المبين} البيّن {إِنَّكَ لاَ تُسْمِعُ الموتى} الكفار كقوله: {أَوَ مَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ} [الأنعام: 122] وقوله: {وَمَا يَسْتَوِي الأحياء وَلاَ الأموات} [فاطر: 22].
{وَلاَ تُسْمِعُ الصم الدعاء إِذَا وَلَّوْاْ مُدْبِرِينَ} نظيره {صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ} [البقرة: 18، 171].
{وَمَآ أَنتَ بِهَادِي العمي عَن ضَلالَتِهِمْ} قراءة العامة على الاسم، وقرأ يحيى والأعمش وحمزة يهدي العمى بالياء ونصب الياء على الفعل ههنا وفي سورة النمل {إِن تُسْمِعُ} وتفهم {إِلاَّ مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا} بأدلّتنا وحجتنا {فَهُم مُّسْلِمُونَ} في علم الله سبحانه وتعالى.
{وَإِذَا وَقَعَ القول} وَجَب العذاب والسخط {عَلَيْهِم أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَآبَّةً مِّنَ الأرض تُكَلِّمُهُمْ} قراءة العامة بالتشديد من التكلم وتصديقهم، وقرأ أُبيّ: تنبئهم.
قال السدي: تكلّمهم ببطلان الاديان سوى دين الإسلام، وقرأ أبو رجاء العطاردي: تكلمهم بفتح التاء وتخفيف اللام من الكلم وهو الحرج أي تسمهم.
قال أبو الجوزاء: سالت ابن عباس عن هذه الآية يكلّمهم أو تكلمهم فقال: كل ذلك يفعل تكلم المؤمن ويكلم الكافر. {أَنَّ الناس} قرأ ابن أبي إسحاق وأهل الكوفة بالنصب وقرأ الباقون بالكسر.
{كَانُوا بِآيَاتِنَا لاَ يُوقِنُونَ} قبل خروجها.
ذكر الأخبار الواردة في صفة دابّة الأرض وكيفية خروجها:
أخبرنا الشيخ أبو محمد عبد الله بن حامد الأصبهاني قال: أخبرنا محمد بن إسحاق، قال حدثنا عبد الله بن محمّد بن رسموية قال: قال: حدثنا الحكم بن بشير بن سليمان، عن عمرو بن قيس الملائي، عن عطية، عن ابن عمر {وَإِذَا وَقَعَ القول عَلَيْهِم أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَآبَّةً مِّنَ الأرض تُكَلِّمُهُمْ} [النمل: 82] قال: حين لا يأمرون بالمعروف ولا ينهون عن المنكر.
وأخبرنا عبد الله بن حامد الأصفهاني عن أحمد بن عبد الله بن سليمان قال: أخبرني ابو عبد الله بن فنجويه قال: أخبرنا أبو بكر خرجة حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي عن ميثم بن ميناء الجهني عن عمرو بن محمد العبقري عن طلحة بن عمرو عن عبد الله بن عمير الليثي عن أبي شريحة الأنصاري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه قال: «يكون للدابة ثلاث خرجات من الدهر فتخرج خروجًا بأقصى اليمن فيفشو ذكرها بالبادية ولا يدخل ذكرها القرية- يعني مكة- ثم يمر زمنًا طويلًا ثم تخرج خرجة أخرى قريبًا من مكة فيفشو ذكرها بالبادية ويدخل ذكرها القرية- يعني مكة- فبينا الناس يومًا في أعظم المساجد على الله حرمة وأكرمها على الله سبحانه- يعني المسجد الحرام- لم ترعهم إلاّ وهي في ناحية المسجد تدنو تدنو كذا ما بين الركن الأسود إلى باب بني مخزوم عن يمين الخارج في وسط من ذلك فيرفض الناس عنهم وتثبت لها عصابة عرفوا أنّهم لم يعجزوا الله فخرجت عليهم تنفض رأسها من التراب فمرت بهم فجلت عن وجوههم حتى تركتها كأنها الكواكب الدريّة ثم ولّت في الأرض لا يدركها طالب ولا يعجزها هارب، حتى أن الرجل ليقوم فيتعوّذ منها بالصلاة فتأتيه من خلفه فتقول: يا فلان الآن تصلّي، فيقبل عليها بوجهه فتسمه في وجهه، ويتجاور الناس في ديارهم ويصلحون في أسفارهم ويشتركون في الأموال يُعرف الكافر من المؤمن فيقال: للمؤمن يا مؤمن وللكافر يا كافر».
وأخبرني ابن محمّد بن الحسين الثقفي عن عمر بن أحمد بن القاسم النهاوندي عن محمّد بن عبدالغفّار الزرقاني عن أحمد بن محمّد بن هاني الطائي عن محمّد بن النضر بن محمّد الأودي عن أبيه عن سفيان الثوري عن شهاب بن عبدربّه الرحمن عن طارق بن عبدالرحمن عن طارق بن عبدالرحمن عن ربعي بن خراش عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «دابّة الأرض طولها سبعون ذراعًا لا يدركها طالب ولا يفوتها هارب تسمّ المؤمن بين عينيه وتكتب بين عينيه مؤمن وتسم الكافر بين عينيه وتكتب بين عينيه كافر، ومعها عصا موسى وخاتم سليمان عليهما السلام».
وأخبرني الحسين بن محمّد قال: أخبرني أبو بكر مالك القطيعي عن عبدالله بن أحمد بن حنبل عن أبي عن بهز عن حمّاد عن علي بن زيد عن أوس بن خالد عن أبي هريرة إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «تخرج الدابّة معها عصا موسى وخاتم سليمان فتجلو وجه المؤمن بالعصا وتختم أنف الكافر بالخاتم، حتى أنّ أهل الخوان يجتمعون فيقولون: هذا يا مؤمن ويقولون هذا يا كافر».
وأخبرنا الحسين بن محمّد عن عبدالله بن محمّد بن شِنبة عن الحسن بن يحيى عن ابن جريج عن أبي الزبير أنّه وصف الدّابة فقال: رأسها رأس الثور، وعينها عين خنزير، وأذنها أذن فيل، وقرنها قرن أيّل، وصدرها صدر الأسد، ولونها لون نمر، وخاصرتها خاصرة هرّة، وذنبها ذنب كبش وقوائمها قوائم البعير، وبين كلّ مفصلين إثنا عشر ذراعًا معها عصا موسى وخاتم سليمان، ولا يبقي مؤمن إلاّ نكتته في مسجده بعصا موسى نكتة بيضاء فيفشو تلك النكتة حتى يضيء لها وجهه، ولا يبقى كافر إلاّ وتنكت وجهه بخاتم سليمان فتفشو تلك النكتة فيسود لها وجهه، حتى أنّ الناس يبتاعون في الأسواق بِكَمْ يا مؤمن وبكم يا كافر، ثمّ تقول لهم الدّابّة: يا فلان أنت من أهل الجنّة ويا فلان أنت من أهل النار، وذلك قول الله عزّ وجل: {وَإِذَا وَقَعَ القول عَلَيْهِم أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَآبَّةً} الآية.
وأخبرنا الحسين بن محمّد عن ابن شنبة عن ابن عمر، وعن سفيان بن وكيع عن الوليد بن عبدالله بن جميع عن عبدالملك بن المغيرة الطائفي عن أبي البيلماني عن ابن عمر قال: تخرج الدّابة ليلة جمع والناس يسيرون إلى منى قال: فتحمل الناس بين يديها وعجزها، لا يبقى منافق إلاّ خطمته ولا مؤمن إلاّ مسحته.
وأخبرني الحسين بن محمّد عن عمر بن الخطاب عن عبدالله بن الفضل عن إبراهيم بن محمد بن عرعرة عن عبيدالله بن عبدالمجيد الحنفي عن فرقد بن الحجّاج القرشي قال: سمعت عقبة بن أبي الحسناء اليماني قال: سمعت أبا هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تخرج دابّة الأرض من موضع جياد فيبلغ صدرها الركن ولما يخرج ذنبها بعد قال: وهي دابّة ذات وبر وقوائم».
وأخبرني الحسن قال: حدّثنا علي بن محمّد بن لؤلؤ قال: أخبرنا أبو عبيد محمّد بن أحمد بن المؤمل قال: حدّثنا أبو جعفر محمّد بن جعفر الأحول قال: حدّثنا منصور بن عمّار قال: حدّثنا ابن لهيعة، عن أبي قبيل، عن عبدالله بن عمرو أنّه ضرب أرض الطائف برجله وقال: من هاهنا تخرج الدّابة التي تكلّم الناس، وأخبرني عقيل بن محمّد الجُرجاني الفقيه قال: حدّثنا أبو الفرج المعافى بن زكريا البغدادى قال: أخبرنا أبو جعفر محمّد بن جرير الطبري قال: حدّثنا أبو كريب قال: حدّثنا الأشجعي، عن فضيل بن مرزوق، عن عطية، عن ابن عمر قال: تخرج الدابة من صدع في الصفا كجري الفرس ثلاثة أيّام وما خرج ثلثها.
وبه عن محمّد بن جرير قال: حدّثني عصام بن بندار بن الجرّاح قال: حدّثنا أبي قال: حدّثنا سفيان بن سعيد قال: حدّثنا المنصور بن المعتمر، عن ربعي بن خراش قال: سمعت حذيفة بن اليمان قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه الدابّة، قلت: يا رسول الله من أين تخرج؟ قال: «من أعظم المساجد حُرمة على الله، بينما عيسى يطّوف بالبيت ومعه المسلمون؛ إذ تضطرب الأرض تحتهم من تحرّك القنديل وينشقّ الصفا ممّا يلي المسعى، وتخرج الدابة من الصفا أوّل ما يبدو رأسها ملمعة ذات وبر وريش، لن يدركها طالب، ولا يفوتها هارب، تسمّي الناس مؤمنًا وكافرًا، أمّا المؤمن فتترك وجهه كأنّه كوكب دُرّي، وتكتب بين عينيه: مؤمن، وأمّا الكافر فتترك بين عينيه نكتة سوداء وتكتب بين عينيه: كافر».
وبه عن محمّد بن جرير قال: حدّثني أبو عبدالرحمن الرقي قال: حدّثنا ابن أبي مزينة قال: حدّثنا ابن لهيعة ويحيى بن أيوب قالا: حدّثنا ابن الهاد، عن عمرو بن الحكم أنّه سمع عبدالله بن عمر يقول: تخرج الدابة من شعب، فيمسّ رأسها السحاب ورجلاها في الأرض ماخرجتا، فتمرّ بالإنسان يصلّي، فتقول: ما الصلاة من حاجتك، فتخطمه وقال وهب: وجهها وجه رجل وسائر خلقها كخلق الطير فتخبر من رآهها أنّ أهل مكّة كانوا بمحمّد والقرآن لا يوقنون، وفي هذا تصديق لقراءة من فتح أنّ.